هاج هاوس

أُنشئ الموقع السكني مع دار الضيافة على قطعة أرض داخل مستوطنة على مشارف مدينة كوس.  وقد أدى غياب الإطلالة والاتصال بشارع مكتظ والقرب من دير إلى تشييد مبنى انطوائي وإنشاء ساحة داخلية مع مسبح، حيث تتكشف الحياة الخاصة بأكملها، وتصونها وتحميها المباني المحيطة والمساحات الخضراء. 

تضم الواجهات الخارجية للمباني فتحات محدودة، في حين تضم الفتحات الداخلية ألواحًا زجاجية كبيرة ومستمرة توحد الداخل مع الفضاء الخارجي. وينشأ حوار وتعاون بين الإطار البسيط والحديث والجدران الحجرية المصنوعة من الحجر المحلي المستخدم لتشييد المنازل التقليدية في المنطقة. وأُنشئت منطقة الاسترخاء المتاحة طوال اليوم في المسكن الرئيسي ومنطقة النوم بحيث تتخذان وضعية رأسية بعضهما إلى بعض. وتشكلان معًا كتلتين متمايزتين من حيث المساحة والوظائف والشكل. ويتضح ذلك من خلال حجم الممر السفلي الذي يربط بينهما. تمثل المساحات المشتركة امتدادًا مرئيًا ووظيفيًا للحديقة والمسبح، بينما تساعد المساحات المحمية الوفيرة على الحماية من ظروف الطقس. تمتد دار الضيافة رأسيًا إلى مكان الإقامة الرئيسي. وتحدّد الكتل الثلاث، أي المناطق المتاحة طوال اليوم ومنطقة النوم ودار الضيافة، المساحة الخارجية الخاصة مع المسبح الذي يوحد بينها في الوقت نفسه. تنتمي الأنواع النباتية في الأساس إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد أُجريت تحسينات على نسق أشجار السرو الموجود مسبقًا والمنتشر على طول الحدود مع الدير، إضافةً إلى الحفاظ على بستان الحمضيات وإثرائه. ويضمن نبات الدفلى الخصوصية على طول حدود الشارع. وزُرعت أشجار الزيتون والسرو بين الأعشاب العطرية، في حين يوفر التوت على العشب الظل، وتمر شجرة الخروب عبر فتحة الشرفة الأرضية. تحيط بالمبنى نباتات مزهرة وغريبة. وتثير شجيرة فرانجيباني ذكريات عزيزة على المالك، حيث تذكّره بمنزل الطفولة.

المهندسون المعماريون:Mastrominas Architecture